2.5 مليون مسلم يشهدون ليلة السابع والعشرين بالحرم المكي الشريف

السبت, 27 سبتمبر
2008

علي العميري - مكة المكرمة

شهد ما يزيد على 2.5 مليون مسلم مساء أمس ليلة السابع والعشرين بالحرم الشريف،
واكتسى الحرم الشريف والساحات الشمالية الشرقية والغربية الجنوبية بالبياض فلا
تشاهد إلا أكفا مرفوعة إلى السماء ودموعا تنهمر وتطلعات وآمالا ترتسم على الوجوه
بالقبول والعتق من النار ووقوفا أمام أبواب الباري ودعاءً وإلحاحا بأن لا يحرم الله
المسلمين من الأجر ويجعلهم من المقبولين.
ولم يجد المصلون في الحرم والساحات
موطئ قدم، حيث امتلأت الأروقة والأسطح والساحات بالمصلين الذين حرصوا على أن يشهدوا
هذه الليلة التي يرى الكثير أنها «ليلة القدر» ودعاء الشيخ عبدالرحمن السديس «أمام
وخطيب المسجد الحرام» الذي أمَّ المصلين في الركعتين الاخيرتين من صلاة التهجد
دعاءً جامعا شاملا تفاعل معه المصلون، حيث دعا للمسلمين بالقبول في تلك الليلة
والتوفيق والسداد وصلاح أحوال الأمة الإسلامية وإصلاح أحوال الشباب والفتيات
وهدايتهم وسيرهم على منهج الوسطية والاعتدال كما دعا الله بأن يصلح أحوال إخوننا في
فلسطين وفي العراق وفي لبنان. ولاحظت «المدينة» خلال جولة أقامتها امتداد صفوف
المصلين إلى الشوارع المؤدية إلى الحرم بعد أن قامت إدارة المرور بمنع دخول
المركبات لإفساح المجال للمصلين لأداء الصلاة ثم الخروج بعد ذلك والعودة إلى
مساكنهم سيرا على الأقدام.. حيث تحوَّل شارع إبراهيم الخليل إلى مصلى بعد أن تم منع
المركبات من الدخول من جسر المسفلة، أما شارع المسيال فتحوَّل هو الآخر إلى مصلى
وشلَّت الحركة التجارية في المحلات التي على جانبي الطريق، واضطر العاملون في هذه
المحلات إلى الانخراط مع المصلين في الصلاة بعد أن أصبح الوصول إليهم صعبا وامتدت
صفوف المصلين من ناحية شارع أجياد ريع بخش إلى فندق أجياد مكارم الواقع على مدخل
أنفاق المسخوطة وفي شارع الحرم، العزيزية محبس الجن امتدت صفوف المصلين إلى ما بعد
فندق «مريديان» أما الساحات الشرقية للحرم فشهدت أكثر كثافة من المصلين الذين امتدت
صفوفهم إلى ما بعد فندق «الرواسي» وشارع الغزة العام وساهمت توسعة الساحات الشمالية
في استيعاب أعداد من المصلين الذين قدموا من كل الاتجاهات حرصا منهم على حضور هذه
الليلة. ولعبت الجهات الأمنية دورا كبيرا في إدارة حركة الحشود البشرية الكبيرة
وتمكينها من الوصول إلى الحرم الشريف وأداء الصلاة، حيث تم ولأول مرة هذا العام عزل
النساء عن الرجال في الساحات البعيدة من خلال تخصيص أماكن للرجال وأماكن أخرى
للنساء ووضع حواجز وأشرطة لاصقة لكل موقع ونجحت حالة الاستنفار التي كانت عليها
الجهات الأمنية في أداء الصلاة في الممرات لضمان الوصول إلى أسطح الحرم ومنع إعاقة
حركة المصلين الذين يرغبون في الوصول إلى سطح الحرم الشريف، وكان المعتمرون شهدوا
أمس صلاة الجمعة الأخيرة من الشهر الكريم بالحرم الشريف وسط خدمات متكاملة وفرتها
الجهات المعنية.

الله اكبر الله اكبر
يا ريت الايام كلها رمضان
بوركت مريم وشكرا جزيلا

لا اله الا الله
الدنيا مازالها بخير و الله اكبر
شكرا مريم 2.5 مليون مسلم يشهدون ليلة السابع والعشرين بالحرم المكي الشريف 72130

زائر

اللهم زد وبارك
شكرا اختي

تحياتــــــــــــــــــي