يعيش الوسط الكروي هنا بأنغولا حالة ذهول بسبب الأداء الذي قدّمه المنتخب الوطني في مباراته أول أمس أمام المنتخب الإيفواري، حيث لم يتوقّع أحد أن يخرج ''الفيلة'' بهذه الطريقة التي ستبقى راسخة في أذهان الإيفواريين الذين عبّروا، مباشرة بعد نهاية المقابلة، عن استيائهم من مردود رفاق دروغبا، بدليل أن بعض المناصرين، حسب مصادر إعلامية إيفوارية، حاولوا تحطيم ليلة أول أمس، مقر الاتحادية الإيفوارية بأبيجان.
رغم الإنجاز التاريخي الذي سيمهد الطريق لمشاركة مميزة في مونديال جنوب إفريقيا، إلا أن المدرب الوطني رابح سعدان، في تصريح لـ ''الخبر'' بدا متواضعا في حديثه عن المقابلة، حيث قال ''الحمد لله وفقنا الله لاجتياز هذا الدور بسلام أمام منتخب قوي كان بمثابة اختبار لنا قبل مشاركتنا في كاس العالم بجنوب إفريقيا.'' مضيفا ''تركت اللاعبين يستمتعون بهذا الإنجاز طيلة الليلة، لكن الآن يجب التركيز على مباراة الدور نصف النهائي لأنها ستكون أيضا بمثابة المقياس للمونديال''.
وقد أقامت التشكيلة الوطنية ليلة أول أمس والى غاية ساعة مبكرة من نهار أمس، الأفراح بمقر إقامتها بالقرية الأولمبية، وهي الأفراح التي شارك فيها الجميع بمن فيهم المدرب الوطني رابح سعدان ومساعدوه، بالإضافة إلى رئيس ''الفاف'' محمد روراوة وكذا جميع الوفد المرافق للمنتخب، بمن فيهم حراس الأمن الذين رقصوا وغنوا تعبيرا عن فرحتهم بهـذا الإنجاز الذي لم يكن في الحسبان، خاصة أن الجميع كـان يرشح كوت ديفوار للذهاب إلى المحطة الأخيرة من هذه الدورة.
روراوة يعد اللاّعبين بمكافأة خيالية
وعد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمّد روراوة اللاعبين بمكافـآت خيالية، واعدا إياهم بمضاعفتها في حالة الذهاب إلى الـدور النهائي من هذه الدورة التي قال بشأنها المدرب رابح سعدان بأنها ستكون محطـة تحضيرية للعرس الكروي العالمي.