عادت قريش على المستضعفين تعذبهم و تقتلهم تاتباعهم الإسلام ، فكان أمية ابن خلفا الجمحي يخرج بلالا إذا حميت الظهيرة فيطرحه على ظهره في بطحاء مكة ،ثم يأمر بالضخرة العظيمة فتوضع على صدره ثم يقول له :لاتزال كذلك حتى تموت أو تكفر بمحمد و تعبد الاهنا العظيم .
فيصبر بلال على ذلك العذاب ، و يقول هو في ذلك البلاء :أحد أحدو يأبى ان يقول كلمة الكفربلسانه و قد علم أنه لا إثم على من يقولها بلسانه إذا أكره ، مادام قلبه مطمئن بالإيمان ...و كان أبو بكر الصديق ( رضي الله عنه ) لما رأى ما حل ببلال من عذاب قد عزم على مساعدته ، فاشتراه و أعتقه فكان سببا في عتقه من العبودية ،و تحريره من العذاب و الكفر .لأن بلالا أسلم لما دعاه أبو بكر .
يشهد بلال مع رسول الله (ص) المشاهد كلها ،و بعد وفاة أب بكر خرج إلى الشام مجاهدا حتى مات بها مرابطا