الصيف هو الفترة المثالية للذهاب في عطلة. غالباً ما نفكّر مسبقاً في العطلة ونعدّ لها مشاريع وخططاً متعددة بحسب رغباتنا وهواياتنا وميزانيتنا. ولتمضيتها بأفضل طريقة ممكنة، لا بد من التزام الحذر، وخصوصاً إذا كنا نذهب برفقة أولاد.
قد تجعلكم حقيبة صغيرة تحتوي على الأغراض التي تُستعمل للإسعافات الأولية، إلى جانب بعض أساليب الوقاية، تمضون العطلة هانئة البال.
1- مخاطر أشعة الشمس
- ضربة الشمس
يتمثل الخطر التقليدي خلال العطلة في الإصابة بضربة شمس، قد تصبح مؤلمة جداً وتدفع حتى إلى استشارة الطبيب فضلاً عن استعمال مرهم يحتوي في تركيبته على الكورتيزون أو على مضادات الالتهاب. هذا من دون أن ننسى أن كل ضربة شمس تلحق ضرراً كبيراً بالبشرة يرافق المرء مدى الحياة، بالإضافة إلى خطر الإصابة بالسرطان. من هنا لا بد من حماية الرأس والعينين جيداً، خصوصاً من خلال وضع قبعة ونظارات شمسية. فالتعرّض المفرط لأشعة الشمس قد يصبح أمراً خطيراً جداً.
في هذا الإطار، تُعتبر الكريمات الشمسية حليفتنا المثالية. في حال التعرض المفرط لأشعة الشمس، يفضّل البقاء في الظل ودهن البشرة بمرهم Biafine.
- حساسية
قد يعني التعرّض المفرط لأشعة الشمس أيضاً أن المرء سيعاني من حساسية تجاه الشمس. في معظم الأحيان، لا يكون ذلك خطيراً جداً ويُترجم غالباً من خلال ظهور أزرار فضلاً عن التشققات وخصوصاً في منطقة الصدر والساقين. لذلك من الأفضل دائماً الجلوس في الظل، تحت مظلة الشمس مثلاً، واستعمال الكريمات الواقية من الشمس بانتظام؛ وفي حال التعرّض للحساسية يمكنكم استعمال الكريمات المرطبة. لكن إذا كانت الحساسية أكثر خطورة، يستطيع الطبيب أن يصف لكم كريماً يحتوي في تركيبته على الكورتيزون.
لفحة الحر
كما يوحي اسمها 'لفحة الحر' يعني ذلك التعرض المفرط للحر من دون اللجوء إلى الترطيب الكافي وبذلك نصاب بالحمى فضلاً عن الصداع، وأحياناً بالغثيان والقيء. وقد تمتد العوارض أيضاً حتى الإغماء.
في هذه الحال، يفضّل أن تكونوا جالسين في مكان مبرد، وإذا أمكن في مياه حرارتها 37 درجة مئوية، كي تنخفض الحمى. لكن حذار، قد تستدعي أحياناً لفحة حر فعلية خطيرة نقلكم إلى قسم الطوارئ في المستشفى.
عموماً، ينبغي شرب المياه باستمرار، تفادي الكافيين والبقاء في الظل في الساعات الأولى من فترة بعد الظهر. في حال كان برفقتكم أولاد، ينبغي حمايتهم من الشمس باستعمال الكريمات الواقية والنظارات الشمسية والقبعة.
2- مخاطر البحر
- الغرق بسبب الكبح العصبي
هذا أكثر من مجرد ألم، إنه أمر خطير جداً. يمكننا التفكير في الغرق الذي لا يحصل بمحض الصدفة. في هذا السياق، يتمثّل أول تدبير الوقائي ينبغي التقيد به في عدم الغوص في المياه بشكل مفاجئ ودفعة واحدة بعد الجلوس لوقت طويل تحت أشعة الشمس. في كل سنة يقضي بعض من يمضون العطل على الشاطئ بهذه الطريقة، بسب الإصابة بكبح عصبي نتيجة لنسيانه احتياطات بديهية. في هذا الإطار، يفضَّل في معظم الأحيان الجلوس في الظل لبعض الوقت قبل النزول إلى المياه. وثمة نقطة أخرى مهمة: لن يطرح تناول السلطة عند الغداء أي مشكلة إذا أردتم في وقت لاحق النزول إلى المياه. في المقابل احذروا، إذ أنه في حال تناولكم غداءً دسماً يفضّل أخذ قيلولة لبعض الوقت قبل النزول إلى المياه.
- الإصابة بتشنّج
ثمة خطر آخر يظهر أثناء السباحة: التشنّج. في هذه الحال يُفترض بكم تدليك العضو المعني ورفعه. لكن هذا صعب عندما نعجز عن الحركة في المياه. يصعب استباق حصول التشنّج، لذلك من الأفضل السباحة على مسافة حصول التشنّج، لذلك من الأفضل السباحة على مسافة غير بعيدة عن الشاطئ، إما السباحة مع الأصدقاء وعدم التردد في طلب المساعدة من الآخرين عند الشعور بالتشنّج.
أما المخاطر الأخرىالخاصة بالبحر فترتبط باستعمال الأجهزة كالمزلج المائي، الباخرة، وحتى أحياناً استعمال الطواف بشكل خاطئ.
3- اللسعات في المياه
لا يُخفى على أحد إمكان التعرّض للسعات قنديل البحر. هذا النوع من اللسع مزعج جداً لأنه مؤلم جداً، ويسبّب عادةً انتفاخاً على مستوى اللسعة. أحياناً، قد يسبب ذلك حالات من الغثيان والقيء وأوجاع الرأس إلى جانب الشعور بالانزعاج. يتمثّل أفضل حل في غسل مكان اللسعة بالمياه الباردة غير المالحة ووضع الثلج عليها. أما السبّاحة فغالباً ما يفركون موضع اللسعة بالرمل الرطب للتخفيف من الألم. فضلاً عن ذلك، يمكنكم، ما إن تغسلون بشرتكم، أن تضعوا كريماً مهدئاً على اللسعة مع عدم تغطيها. عموماً، تختفي اللسعة بعد وقت قصير ولا داعي إلى استشارة الطبيب.
ليس قنديل البحر وحده الحيوان المائي الوحيد المؤذي خلال العطلة على الشاطئ، فالتوتياء (أو ما يسمى قنفذ البحر) بدوره قد يطرح خطراً على الناس الذين لا ينتبهون إلى وجوده. في هذه الحالة، عليكم التحلّي بالصبر والاحتفاظ بملقط شعر جيد.
4- أوجاع البحر الكلاسيكيّة
- أنواع اللسعات الأخرى
صيفاً، تكثر الحشرات التي تستغل الفرصة للدغ الناس، لكن عموماً لا تكون هذه اللسعات خطيرة. بيد أن حشرة الشينكونغونيا قد تسبّب الحمى والشعور المستمر بالتعب. في هذه الحال تبقى أفضل أساليب الوقاية استعمال الكريمات التي تبعد الحشرات.
عموماً، لا تعتبر نسبة لسعات الأفاعي كبيرة. لكن في حال التعرض للسعة أفعى يفضَّل عدم تحريك العضو الذي تعرض للسع كثيراً، وحتى إذا أمكن تجميده، إلى أن يذهب الأصدقاء لطلب المساعدة أو يتصلوا بالإسعاف. لن يسري مفعول السم قبل بضع ساعات.
- حالات التسمّم
حالات التسمّم الغذائي كثيرة وخصوصاً إذا سافرتم خلال العطلة إلى بلد آخر. في معظم الأحيان تكون هذه الحالات مزعجة وغالباً، ما تسبِّب الغثيان والإسهال والحمى، لكنها غالباً ما تزول بعد يوم أو يومين. في هذه الحال
عليكم أن تشربوا كمية كبيرة من المياه وإذا أردتم يمكنه استشارة الطبيب الذي سيصف لكم دواءً مضاداً
للالتهاب، بحسب حالة التسمّم التي تعانون منها. لكن إذا استمرت الحمى لأكثر من يوم يفضَّل استشارة الطبيب.
في الصيف نتحدث عموماً عن أوجاع تزول بعد وقت قصير، لكن إذا تفاقم الوضع استشيروا الطبيب بسرعة، وخصوصاً عند التعرض للإغماء أو عندما تصبح ردود الفعل الأرجية أكثر خطورة (مع ظهور الانتفاخ مثلاً)...
تحياتي